قرابة أربعة عشر عامًا قضيتها في المدينة المنورة, كانت فترة كافية لمعرفة ما يحتاجه محبو المدينة المنورة وزوارها, وقد منّ الله عليّ بالعمل في خدمة الحجاج والمعتمرين عبر الجولات الإرشادية والمتاحف والمعارض الثقافية, ومن ثمّ وقفت على حاجة ماسة لتثقيف الناس حول معالم المدينة المنورة بطريق صحيح, وبالنظر في مجموعة من الشهادات والدورات التي حصلت عليها عكفت على إعداد حقيبة تدريبية مختصة بمعالم المدينة المنورة: تجيب على الإشكالات, وتوضح المجملات, وتزيد في المعلومات, وتصحح بعض المعلومات, وتكون مفتاحا للمتدرب يفتح فيه الأبواب المغلقة في معالم المدينة المنورة, وليتخذها خطوة أولى نحو الإبحار في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, فمن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له, وجعلت انطلاقنا في هذه الدورة من قوله تعالى (قل سيروا في الأرض ثم انظروا) فقد حثّنا على السير والنظر, والمقصود بذلك النظر الصحيح الذي ينتج منه أخذ الدروس والعِبر /// وقد هالني ما ودته من مواقع ومعالم أثرية وتاريخية لا يعرف عنها كثير من الزوار تزيد على 100 معلم:/ بالإضافة للعديد من العلامات الموجودة في المسجد النبوي الشريف وتفيد الزائر في معرفة بعض الأمور والأرقام المهمة..